جزء من سحر نظام الأندرويد أنه نظام مفتوح المصدر ، وهذا يعني أي شخص يمكن أن يحصل على هذا النظام و يقوم بعمل تعديلات خاصه به ،و هذا مانراه مع اجهزة مثل اجهزة أمازون التي تحتوي على تظام اندرويد معدل كلياً , ليس هناك من ينكر أن الأندرويد هو حقاً نظاماً مفتوح و حر في الأساس، و لكن هناك بعض النقاد تقول أن الأندرويد ليس نظاماً مفتوحاً و حر كلياً , هنا سنستعرض مايقصد هؤلاء النقاد .
فمن أجل ان تتأهل الشركات المصنعة لأجهزة الأندرويد للحصول على متجر جوجل بلاي لتحميل التطبيقات على اجهزتها عليها أن تمر عبر عدة مراحل و موافقات من شركة جوجل من خلال أرسال رسائل بريد الى شركة جوجل و أنتظار موافقة الشركة على منح ترخيص استخدام متجر جوجل بلاي و خرائط جوجل و أي تطبيقات مهمة لجوجل طبعا الجهاز بدون تلك الخدمات لن يكون له قيمة تذكر للمستخدمين و منح التراخيص اللازمة تخضع لشروط تفرضها جوجل , هذه العملية بالحقيقة سرية للغاية و لكن تم تسريب تلك الشروط و التي تفرضها جوجل على مصنعي الاجهزة .
في عام 2009 تم تسريب نسخة من شروط اتفاقية منح التراخيص و التي تعود تاريخها إلى أيام أندرويد 1.1 و تم تسريب اتفاق آخر في عام 2011 وهذا يعطينا نظرة أكثر بكثير نظرا لحداثة الأتفاق ، على الرغم من أننا نتصور أن هناك العديد من التغييرات منذ ذلك الحين.
تبرز تلك الاتفاقية المسربة أن جوجل تمنح كل التراخيص لتطبيقاتها و برامجها دفعة واحدة و مرتبطة ببعضها البعض او لا تمنح أي شيء , و للتوضيح فمثلا إذا كانت الشركة المصنعة للأجهزة تريد حقا مجرد تطبيق متجر جوجل بلاي على اجهزتها عليها الموافقة على تثبيت كافة التطبيقات الأخرى المرتبطة بهذه الأتفاقية و تلك التطبيقات هي Google Voice و Gmail و تقويم جوجل و Google Talk (الآن اصبح Hangouts ) ، و خرائط جوجل و تطبيقات اخرى .
و لكن هناك بعض التطبيقات مثل Google Earth و أخبار جوجل و الطقس تكون اختيارية , و ليست موجودة في قائمة شروط الحصول على تراخيص جوجل .
و من ضمن الشروط ايضا ان تكون تطبيقات جوجل يتم تثبيتها فعلا مع النظام و ان تكون بواجهة التطبيقات و ليست مخفية او محجوبة عن نظر المستخدم .
و تتطلب الشروط أيضا أن يحتوي الجهاز شريط بحث جوجل و متجر جوجل بلاي على الأقل في الشاشة المجاورة للشاشة الرئيسية الافتراضية و يجب ان يم تعيين محرك بحث جوجل كمحرك البحث الافتراضي ، و يجب أن يكون موقع جوجل هو الموقع الافتراضي.
و من ضمن تلك الشروط ان توافق الشركة المصنعة على إرسال بيانات المبيعات الشهرية عند بدء شحن الجهاز , و يتم تقسيم بيانات المبيعات بنسبة للمناطق و عدد الاجهزة التي تم بيعها في منطقة .
و تشترط جوجل أيضا أن جميع الأرباح المتولدة من خدمات جوجل تذهب إلى جوجل . وهذا يشمل الإعلانات ، وإيرادات تشغيل و مبيعات متجر جوجل .
و عند موافقة الشركة المصنعة لأجهز الأندرويد على هذه الشروط عليها أرسال 4 اجهزة من كل نموذج الى شركة جوجل لكي تقوم الشركة بفحصها و التأكد من ان تلك الأجهزة مطابقة لشروط جوجل و أن تتحقق جوجل من أن نظام الأندرويد لم يتم تعديله بنظاق واسع , هنا نجد ان اجهزة امازون لم يتم منحها تراخيص استخدام تطبيقات جوجل بسبب عدم مطابقتها لشروط جوجل .
اخيراً تكون مدة الأتفاقية عامين و يتم الاطلاع على كامل التحديثات و التي يحصل عليها الجهاز و بعد انتهاء عمر الأتفاقية يتم تجديدها حسب رغبة الشركة المصنعة للأجهزة .
منتقدي سياسات واستراتيجيات جوجل تقول ان تلك الشروط لا تجعل نظام جوجل الأندرويد نظاماً مفتوحاً تماماً , و لكن من جهة اخرى نجد أن البعض يقول ان تلك الشروط هي من حق جوجل نظراً لأن جوجل هي شركة ربحية و هي تقوم برعاية و تطوير نظام الأندرويد و من حقها ضمان حقها بالربح من أجل الأستمرار بالدعم لهذا النظام و هذا يعود عل المستخدم بالنفع و لن يضر المستخدم و بل بالعكس تلك التطبيقات هي من أهم التطبيقات على النظام و وجودها من الأساسيات .
بأختصار يمكن لأي شخص او شركة مصنعة الحصول على نظام الأندرويد و استخدامه و تشغيله بدون أي شروط و لكن و عند رغبته بأستخدام خدمات جوجل عليها الحصول على موافقة مشروطة و هي ماذكرنا اهمها في هذا المقال .
0 التعليقات:
إرسال تعليق